ونقلت وكالة انباء مهر عن تقرير نشرته رويترز بأن شاحنة ترفع علما كرديا سارت خلف عربة تحمل جثمان ابراهيم محمد احد المتظاهرين الخمسة الذين يقال ان الشرطة قتلتهم عبر بلدة عفرين في شمال سوريا.
واصطف الناس على الطريق الى المقبرة في قرية قريبة عبر الشوارع التي لاتزال بها آثار حرق الاطارات في مظاهرة احتجاج يوم الثلاثاء.
وأغلقت المتاجر في البلدة الصغيرة ووقف عشرات من رجال الشرطة في حراسة على المكاتب العامة وفي دوريات حراسة بالبلدة التي لم تشهد احداث عنف جديدة امس الاربعاء.
وقال رشيد شعبان وهو نشط كردي ان الشرطة قتلت بالرصاص خمسة اشخاص بينهم شاب عمره 16 عاما وامراة خلال مظاهرات في حلب وعفرين لاحياء ذكرى مقتل 5000 شخص في هجوم بالاسلحة الكيماوية على بلدة حلبجة في المنطقة الكردية بشمال العراق.
وقالت امرأة من السكان ذكرت انها تدعى نعمت وتبلغ من العمر 46 عاما "تظاهرنا بالامس واليوم وسنتظاهر غدا. نريد حقوقنا... نريد وطنا".
وقال عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري انه لا احد يستطيع ان ينتهك الوحدة الوطنية للبلاد واتهم جهات أجنبية لم يفصح عن هويتها بمحاولة الاستفادة من هذه الاحداث.
واضاف خدام للصحفيين دون الخوض في تفاصيل انه لا احد يستطيع ان ينتهك النسيج الوطني لسوريا مشيرا الى ان القانون سيطبق قطعا على الذين نفذوا هذه الافعال.
واتهم زعيم سوري كردي دمشق بمحاولة تحويل الايام التي شهدت مصادمات دموية بين الشرطة والاكراد المتوترين الى صراع عرقي.
وقال عبد الباقي يوسف الامين العام للجنة المركزية لحزب يكيتي انشط الاحزاب الكردية في سوريا لرويترز في بيروت عبر الهاتف من دمشق "هناك خلاف مع السلطة السياسية في البلد وليس مع الشارع العربي."
واضاف قوله "نحن والشارع العربي والقوى الديمقراطية العربية متفقون على اجراء اصلاحات ديمقراطية وسياسية واقتصادية في البلد."
وكان الاحزاب الكردية في سوريا قد بعثت امس برسالة موجهة الى الرئيس بشار الاسد.
وحثت الرسالة الاسد على ان يأمر المسؤولين "بكف الاستفزازات ضد شعبنا الكردي والبحث عن الجذور الحقيقية لهذه الازمة."
وفي واشنطن كرر ادم اريلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الطلب الامريكي لسوريا "بان تكف عن قمع التعبير السياسي (عن الراي) بطريقة تخلو من العنف في سوريا ولبنان."
ويبلغ عدد الاكراد في سوريا نحو مليونين من بين سكانها الذين يبلغ عددهم 17 مليونا. وقد طالبوا مرارا بان تكون لهم حقوق متساوية مع السوريين كما يطالبون بحق المواطنة لحوالي 200 الف كردي.
ومنذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بالرئيس العراقي المخلوع صدام العام الماضي أعربت سوريا وتركيا عن معارضتهما لاي خطوات لتعزيز الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق خوفا من أن يثير ذلك تطلعات مماثلة بين الاكراد في البلدين.
ويتجنب المسؤولون السوريون الاشارة الى الاكراد باعتبارهم أقلية مؤكدين على أهمية الوحدة الوطنية. لكن الأكراد وأفراد من أقليات أخرى يتولون مناصب بارزة في الحكومة والجيش بسوريا.
/ انتهى /.
رمز الخبر 66531
تعليقك